أولم يهد للذين يرثون الأرض. أو لم يهد الذين، بل أي أو لم يتبيّن للذين يُستخلفون في الأرض من بعد إهلاك الذين سبقوهم بما فعلوا من المعاصي والكفر فسار هؤلاء القوم سيرة من. { أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلأَرْضَ }.
يقول تعالى منبها للأمم الغابرين بعد هلاك الأمم الغابرين { أَوَ لَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ْ} أي: آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ وَإِن يَرَوا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤمِنوا بِها وَإِن يَرَوا سَبيلَ الرُّشدِ لا يَتَّخِذوهُ سَبيلًا وَإِن يَرَوا سَبيلَ الغَيِّ يَتَّخِذوهُ سَبيلًا ذلِكَ بِأَنَّهُم كَذَّبوا بِآياتِنا وَكانوا عَنها غافِلينَ ﴿ ١٤٦ ﴾ وَالَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الآخِرَةِ حَبِطَت أَعمالُهُم هَل يُجزَونَ إِلّا ما كانوا يَعمَلونَ. تا خدا ناپاك را از پاك جدا كند و ناپاكها را روى يكديگر نهد و همه را متراكم كند آنگاه در جهنم قرار دهد اينان همان زيانكارانند (۳۷).
أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ۚ وَنَطْبَعُ عَلَىٰ قوله تعالى:
وإذا كان أَمِن العالِم المدبِّر والصالح المتعبِّد من مكر الله تعالى جهلًا يُورث الخسر، فكيف حال من يأمَن مكر الله، وهو مسترسل في معاصيه اتكالًا على عفوه ومغفرته ورحمته؟! ( أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ) يقول : استنتجنا من ذلك بأن المخاطب هو موسى الذي أمر أن يخرج قومه من الظلمات إلى النور ، فالمخاطب في سورة إبراهيم هو موسى. وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)، وترى بعض الناس للأسف يكثر من الضحك والاستهزاء والتعليقات الساخرة على هذه الأمراض أو على من انتشرت عنده ولا يستشعر خطورة الأمر وأنه ليس ببعيد عنه أن يصيبه ما أصابهم، قال تعالى:
